يذا لتعليمات الرسول " استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثا "
بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه
اليكم:
بحث علمي عن صحة الانسان وأهمية المحافظة على غسيل الانف عند الوضوء
منشور بعنوان : المحافظة على غسيل الانف عند الوضوء, على صحة الانسان (بحث علمي)
يقع الأنف في منتصف الوجه على قمة الجهاز التنفسي ، متعرضا للحركة المستمرة لهواء التنفس مع ما يحمله للأنف من تبريد وتجفيف وترسيب للعديد من الجراثيم وحيث إن هذا الهواء يتحرك بسرعة كبيرة في مجالات كبيرة في حالات الشهيق والزفير فإن هذه الآثار الجانبية تستمر طوال حياة الإنسان .وحيث إن الأنف يقوم بتنقية الهواء الداخل مع الشهيق والمار على سطحه بواسطة الشعر السميك الكثيف عند مدخله ، والغشاء المخاطي المبطن لتجويفه والإفرازات المخاطية التي تغطي سطح هذا التجويف فإن ناتج هذه الوظيفة هو تجميع الجراثيم بكميات كبيرة وبأنواع عديدة في مدخل الأنف وعلى جدران دهليزة ، وبذلك يصبح الأنف مخزنا كبيرا للجراثيم الطفيلية والمرضية يوزعها إلى داخل الجهاز التنفسي وإلى سطح الجلد ، وحتى إلى الهواء الخارج في حركة الزفير ، وتتضح أهمية ذلك عند تنظيف الأنف من الجراثيم أو تقليل أعدادها فإننا نجد نقصا ملحوظا في عدد جراثيم سطح الجلد وكذلك في الهواء المحيط بالإنسان. وبذلك يكون تطهير الأنف من الجراثيم
وحيث إن معظم الجراثيم المتجمعة على سطح جلد الإنسان، وفي الهواء الجوي تأتي من الأنف، وخصوصا الميكروب المكور العنقودي الذهبي، لأنه المصدر الرئيسي لها فإن التخلص من هذه الجراثيم عند مصدرها في الأنف كفيل بإنقاص كمياتها على سطح الجلد وفي الهـواء الجوي . وهذه الحقيقة تفسر لنا الزيادة الكبيرة في الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية والأذن الوسطى وأعضاء الجهاز التنفسي والبولي والتناسلي عند زيادة أعداد وأنواع الجراثيم الأنفية. ويؤكد الحقيقة العلمية التي تقول إن تلوث الجروح والعمليات عند نظيفي الأنف يقل كثيرا عنه عند من يحملون جراثيم معدية في أنوفهم ، وحتى عند هؤلاء الأخيرين لا يكون ضرر التلوث على جروحهم وعملياتهم بل يمتد بالانتشار ليسبب تلوث وتقيح جروح الآخرين وإذا كان من الممكن التخلص من جراثيم الأنف الطفيلية والمرضية باستعمال العديد من المطهرات الموضعية آو المضادات الحيوية، فإن الوسيلة البسيطة السهلة وفي نفس الوقت ذات الفعالية الأكيدة هي غسل الأنف بالماء النظيف عن طريق الاستنشاق ثم الاستنثار عدة مرات .وحيث إن معظم الجراثيم المتجمعة على سطح جلد الإنسان، وفي الهواء الجوي تأتي من الأنف، وخصوصا الميكروب المكور العنقودي الذهبي، لأنه المصدر الرئيسي لها فإن التخلص من هذه الجراثيم عند مصدرها في الأنف كفيل بإنقاص كمياتها على سطح الجلد وفي الهـواء الجوي . وهذه الحقيقة تفسر لنا الزيادة الكبيرة في الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية والأذن الوسطى وأعضاء الجهاز التنفسي والبولي والتناسلي عند زيادة أعداد وأنواع الجراثيم الأنفية. ويؤكد الحقيقة العلمية التي تقول إن تلوث الجروح والعمليات عند نظيفي الأنف يقل كثيرا عنه عند من يحملون جراثيم معدية في أنوفهم ، وحتى عند هؤلاء الأخيرين لا يكون ضرر التلوث على جروحهم وعملياتهم بل يمتد بالانتشار ليسبب تلوث وتقيح جروح الآخرين.
وإذا كان من الممكن التخلص من جراثيم الأنف الطفيلية والمرضية باستعمال العديد من المطهرات الموضعية آو المضادات الحيوية، فإن الوسيلة البسيطة السهلة وفي نفس الوقت ذات الفعالية الأكيدة هي غسل الأنف بالماء النظيف عن طريق الاستنشاق ثم الاستنثار عدة مرات.
ورسالة الإسلام التي جاء بها الرسول الكريم (ص )تعتني كثيرا بصحة الإنسان مع التركيز على النظافة، التي أهمها نظافة الجسم وفتحاته المختلفة وأهمها فتحتا الأنف اللتان تعتبران المصدر الرئيسي للجراثيم الضارة ؟
لذلك شرع الإسلام الوضوء قبل كل صلاة ، و طلب تكرار أدائه خمس مرات يوميا وفي كل مرة يتسحب غسل الأنف باستنشاق الماء فيها ثلاث مرات متتالية تنفيذا لتعليمات الرسول: " استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثا" وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما .
جراثيم الأنف- يحتوي الألف على العديد من الأنواع والفصائل الجرثومية المختلفة التي يرشحها من هواء التنفس ، والتي تتجمع بأعداد كبيرة ، تجعل الأنف مخزنا كبيرا لمثل هذه الأنواع من الجراثيم . وحيث إن علم الجراثيم يقوم على دراسة هذه الكائنات الدقيقة حسب نوعها وفصيلتها ، فإنه من المتتبع تقسيم هذه الجراثيم إلى مجموعات وفصائل حسب شكلها الخارجي ( كروية أو عصوية أو لولبية )حسب طريقة تلوينها ( إيجابية أو سلبية صبغة الجرام ).
أو حسب تفاعلاتها الكيميائية ( إيجابية أو سلبية التجميد ، تخمر السكريات أو عدم تخمرها). وهذه التقسيمات العلمية تسهل دراسة الأنواع المتعددة التي تعيش داخل التجويف الأنفي . وتتواجد الجراثيم التي تعيش على جسم الإنسان، على السطح القشري الخارجي للجلد، سواء الجلد المغطى لجسم الإنسان أو الجلد المبطن لمدخل الأنف ولذلك تزول غالبية الجراثيم بالغسيل الجيد سواء باستعماله الماء النظيف أو المطهرات الموضعية، وقد تأكد ذلك من تجارب العالم برايس سنة 1938 م التي كان يقوم فيها بغسل الجلد بالماء النظيف مع الدعك الجيد، ثم حساب عدد الجراثيم على سطح محدد من جلد اليد أو الذراع ، مما مكنه من التعرف على الوقت اللازم للنظافة الكاملة لجلد الإنسان ثم تجارب العالمين ديفيز ونوبل سنة 1963 التي كانت قريبة الشبه من تجارب برايس فأعطتها نتائج مشابهة ، ثم تجارب شيرمان وزملائه سنة 1960 بنفس الطريقة السابقة وتجارب أسبيرز وزملائه ، سنة 1965 التي توصلا منها إلى أن الغسيل الجيد لسطح الجلد يؤدي إلى التطهير الكامل له من الجراثيم، ولكنه يعود إلى التلوث التدريجي من الهواء المحيط بالإنسان، حتى يعود إلى حالته السابقة في خلال 24 ساعة .
ولقد أثبتت هذه التجارب السابقة وغيرها من تجارب العلماء اللاحقين أن كثافة ونوعية جراثيم الجلد وتجويف الأنف تتأثر بعوامل كثيرة منها العادات والتقاليد البشرية، وكذلك الجنس والسن والنوع والمهنة والبيئة المحيطة، وأيضا عند استعمال المطهرات والمضادات الحيوية ولذلك يجب وضع كل هذه العوامل في الاعتبار عند عمل دراسة تجريبية ميكروبية ]بالرغم من تعرض الأنف وخصوصا المدخل الخارجي المبطن بالجلد للغزو الميكروبي المستمر ، إلا أنه يقاوم هذا الهجوم بشدة بوسائله الدفاعية الطبيعية ، حيث تفرز الدهنية أحماضا دهنية تقاوم الجراثيم ويقوم الشعر الكثيف في مدخل الأنف باصطياد الجراثيم وترشيحها وحجزها عن الهواء الداخل للتنفس ، أما الغشاء المخاطي المبطن للأنف فإنه يؤدي دوره الدفاعي بأنزيمات ومواد مضادة للجراثيم ، وتقوم الأهداب الدقيقة للخلايا الاسطوانية المبطنة للأنف بالحركة الدائمة في اتجاه واحد لطرد ما يعلق على سطحها من جراثيم وأتربة لدراسة آثار غسيل الأنف اليومي المتكرر في عملية الوضوء التي يؤديها المسلمون قبل كل صلاة كان لابد من عمل دراسة إكلينيكية وبكترويولوجية على أنف عدد كبير من الأشخاص الأصحاء، ولذلك تم اختيار مائتي متطوع من طلبة وطالبات كلية الطب جامعة الاسكندرية ، يمثلون مجموعة متجانسة، متفارقة الأعمار من كلى الجنسين، تتشابه في الظروف الشخصية والمهنية والبيئية ليكونوا مادة هذا البحث وذلك خلال سنتي 1983 ،، 1984 وقد قسم هذا العدد المدروس إلى مجموعتين متساويتين.
المجموعة ، الأولى عبارة عن مائة طالب وطالبة من المنتظمين في الوضوء والصلاة، والذين يقومون بغسل الأنف جيدا عند كل وضوء باستنشاق الماء تم استنثاره ثلاث مرات، لتكون موضوع هذه الدراسة العلمية. المجوعة الثانية وهي مائة طالب وطالبة آخرون ممن لا يتوضئون، والذين لا يغسلون الأنف أو يستنشقون الماء به إلا نادرا، لتكون مجموعة دراسية مقارنة للمجموعة الأولى.
وسائل البحث
أجريت الدراسة التجريبية على كل المتطوعين، والتي شملت البيانات الشخصية والتاريخ الصحي لهؤلاء الأشخاص، بجانب التعرف على طريقة وعدد مرات الوضوء اليومية، وطريقة إجرائها، والانتظام فيها، ثم تبع ذلك فحص طبي للأنف لاستبعاد الحالات المرضية وعدم دخولها ضمن أفراد البحث .
ثم أجري الفحص الميكروبي لمحتويات الأنف عن طريق عمل مسحة من داخل فتحة الأنف، توضع لها أنبوبة معقمة وتحت شروط صحية دقيقة وذلك من جميع الحالات المدروسة عند أول حضورهم للفحص، أما المجموعة المنتظمة في الوضوء والصلاة، فلقد أخذت من أنوفهم مسحات ميكروبية أخرى عند بدء الوضوء وبعد كل مرة من مرات الاستنشاق ثم بعد الوضوء مباشرة، ثم بعد الوضوء بفترات قصيرة متقاربة، مما جعل عدد المسحات عند هؤلاء المتطوعين يصل إلى ست مسحات متتالية.
أظهر الفحص الطبي لمجموعة الأفراد المصلين (مائة طالب وطالبة) أن الأنف في حالة طبية سليمة، وشعر مدخل الأنف لامع وسميك وصلب ونظيف، بجانب شدة تماسكه على سطح الجلد دون تساقط وقد ظهر طرف الأنف عند هذه المجموعة لامعا نظيفا، خاليا من الدهون السطحية أما مدخل الأنف فقد كان خاليا من الأتربة والقشور والإفرازات.
من جانب آخر ظهر الأنف في مجموعة غير المصلين (مائة طالب وطالبة) بحالة مختلفة عند الغالبية العظمى منهم، حيث ظهر شعر الأنف متربا غامقا ، خشن الملمس ، كثير التساقط وكان طرف الأنف دهنيا ، غامقا أما المدخل فكان لزجا أو به بعضا القشور والأتربة. جدول رقم المظهر الخارجي للأنف عند المصلين وغير المصلين العلامات الظاهرية ......النسبة عند المصلين ......النسبة عند غير المصلين طرف الأنف لامع ونظيف جوانب الأنف ملساء ، غير دهنية نظيف لامع متساقط قشور وأتربة في مدخل الأنف